الوسادة وسواعد المشمش
الوسادة وسواعد المشمش
طالما ضحكتُ متبخترة كوني الاسمن والاثقل وكأن الغرور يسبح كحيوان الاسفنج الذي يمنحني الشكل الهندسي.
كانت مساءاتي سعيدة ثابتة كالخيط المتين الذي الي يلف جوارحي جميع الوسادات يشتعلن غيرة وحسداً كوني الافضل .
دوما انتظر المساء لتحلق اجنحة الأحلام فوق راسي احب اكاليل المنامات الفردوسية ليمضي السواد نعيما .
في احد المساءات زارني حلم مبهم الغريب انه استمر بالتكرار خلته تعويذة ملائكية وربما شيطانية
حدث ذلك بعد ان فقدت اجفاني احسستُ تكويني الهندسي يهتز كأرجوحة أمي التي لم اعرفها .
احسست بساعدين كالبان لهما رائحة المشمش تحملني بخفة .
جعلتني اعيش احساس الرشاقة المفقود جعلتي اعيش الطيران الاسطوري الذي مارسه سندباد على بساط الريح شعور لذيذ حقا لكن سرعان ما تمزق البساط وارتقى غصن البان و وجدت نفسي في واد سحيق وتسائلت ماذنبي لاعاقب كالثرثارة العربية.
وبعد سواد طويل طلت علي شمس ساحرة و وجدت الواد السحيق نافذة مشرقة لا أعلم ماذا يختبئ خلفها لأنني قصيرة ةمشلولة الحركة.
كنت كلما اغلقت عيناي تكرر الكابوس فقررت كشف ملابسات الجريمة . قررت التخلص من اجفاني وانتظرت المساء بلهفة.
فبينما الجميع نيام وعيناي صارمتان تنتظر المجهول . رن جرس الثانية عشر وخلتني سأتحول إلى عربة السندريلا
فجأة!
اقتربت حسناء المشمش هكذا اسميتها لان رائحتها تفوح بالمشمش حملتني ووضعتني بالقرب من النافذة واخذت تحاول الصعود نحو النافذة المرتفعة
لارتكاب جريمة الانتحار!.
هذا هو الانتحار الثاني
القنبلة الفاسدة
تعليقات
إرسال تعليق